الجمعة، 27 مايو 2016

كيف أحقق أهدافي في ظل وجود معيقات في حياتي ؟





نقطة الإنطلاق تبدأ من القناعات ، القناعة تمثل الإدارة العامة لكافة الأفكار ، الفكرة مهما كانت قوية تخرج ميتة إذا تعارضت مع قناعاتك ...

عدم تمكن القناعة الموافقة مع الهدف في عقلك ، يعني حدوث صراع ، يعني جهد متواصل وتعب وثمرة قليلة ، يعني تنفخ في قربة مفقوعة .



المقصود بالقناعات : أي اعتقادك العام حول الهدف والوسيلة ، المتضمن لأدلة وبراهين عقلية وشرعية حول صحة معتقدك الجديد .



كم مرة تسمع هذا الكلام :
لماذا لا تتحقق أهدافي ؟؟؟ بالرغم من أني طبقت قانون الجذب توكيدات صليت استغفرت الخ
أكيد الله ما يحبني ؟!



بعطي مثال على تعارض القناعة والفكرة أو النية
تخيل : انسان يصرخ بأعلى صوته وبمكبر صوت ع شخص أصم !!



الأهداف المعارضة للقناعات فوق أنها لاتتحق ، هدفها دائما زيادة يأسك شكوكك اضطرابك ثم توصلك للنهاية الحتمية ، التخلي عن أهدافك .




كيف تبنى قناعات جديدة متوافقة مع أهدافك ؟



بعد تحديد الهدف بوضوح أدخل في مرحلته النهائية كأنك ملكته فعلا : راقب مشاعرك ستقودك للقناعات حول الهدف المعارضة او المتوافقة .



مثال : هدفك الزواج ، أدخل بخيالك مرحلة تحقيقه ، شعرت بخوف انقباض تثاقل ، كل شعور خلفه قناعة معارضة تعرقل الهدف .



هنا مضطر أوضح الفرق




 بين التخيل الصحيح وبين السرحان وأحلام اليقظة ، السرحان بالهدف لايقودك لأي قناعات لانه هو هروب من الواقع .





تعويض عن خيبة الواقع بواقع آخر مسلي ، وهو رفض لواقعك وليس فيه نية للتغيير ،




 بعكس التخيل المدعوم بنية يضعك تماما أمام حقيقة مابداخلك.




اذا عرفت شعورك تجاه هدفك ناقش قناعاتك عنه

مثال :  طلع معاك خايف أتزوج أتقيد و أفشل في مسؤولياتي الزوجية ، هنا قناعة : الزواج سجن واختبار..




انسف هذي القناعة : أسهل طرق نسف القناعات مناقشتها ، أي قناعة تُناقش تتحول مباشرة من اعتقاد متحكم إلى رأي قابل للتغير .

ضع القناعة الجديدة : الزواج تعاون ، تراحم ، يسهل حياتي .

يزيدني متعة ، أو أي قناعة تحبها، ثم انتقل للخطوة الثانية .



ادعم قناعتك الجديدة بأدلة عقلية من الواقع حتى تتثبت قناعتك ، مثال : صحيح أعرف اشخاص ارتقوا نفسيا وماديا بعد الزواج .... الخ



موضوع الأدلة الداعمة للقناعة الجديدة ، يكفي فيه مثال واحد ناجح بين مليون قصة زواج فاشلة ، فالسعادة والنجاح دائما الأمثلة قليلة بالمقارنة.

القناعات : تعتبر هي ٨٠٪ من خطوات تحقيق الهدف أيا كان الهدف ، 



٢٠٪ الباقي يرجع لوضوح الهدف ثم  تصورك ثم توازنك .



الاثنين، 23 مايو 2016

وجدتني هناك .. في نعيم الصمت

اعتدت من سنوات على استقبال البهجة 

فور استيقاظي من النوم 


 ولأني لست معتادا على طرح الأسئلة الفلسفية عن هذي 

المشاعر ، إنما أكتفي بالركوب خلفها كسائح متجول .

غيرت العادة هذا اليوم ، وقمت بالتنقيب في جوفها  وسألت : 

من أين يأتي هذا الإبتهاج بعد النوم ؟

أعادتني الذاكرة لأول أيامي في مجال التنمية ،

والصراع والصدام الذي كان بين واقع مؤلم وحلم بالتغيير 

 صارت كل معلومة جديدة تزيدني ضيقا وحزنا 

وتشتيت وضياع أكثر !!


تسلل اليأس لقلبي من نفسي ، والشكوك في كل المنهج برمته ، 

أفكاري كلها اجمعت بصوت واحد : أنت تضيع وقتك ما فيه أمل 


وقعت عيني فجأة على تجارب التأمل وصمت الأفكار كان هذا 


بالعام ٢٠٠٤- ٢٠٠٥  م

 أول تجربة تأمل لي 


، كأني دخلت غرفة العناية المركزة  


والتأمل ، بمثابة مشرط الجراح الذي يفصل جسدي عني .


حقيقة شعرت كأني جسدين ، جسد ممتلئ بالدموع

 والألم  ، والتعلق 


 وآخر لا أعرفه عنه شيئا إلا أنه لا ينتمي لتجاربي السابقة بتاتا 

خرج هذا المولود الجديد

 ( جسدي الاخر )


بعد نوم عميق لأول مرة ، فتحت عينيَّ على صباح جديد لكن 


ليس بالخارج ، إنما بداخلي ، قلبي يضحك لأول مرة



ونسيم يحرك الحياة ودفء الشمس

 يتقدم ليواجه كل جليد الخوف



استجمعت أفكار جسدي القديم قوتها وكانت تلح أن هذا الحدث 

عابر سينتهي بك المطاف للفشل .


زادت علاقتي بالتأمل ، كانت كل الإجابات توصلني بالمصدر 


وترشدني : لا تفعل شيئا ، لا تفعل شيئا ،


لا تفعل شيئا  

 

 


انتقل هذا الجواب بداخلي كنضج 


وليس كمعلومة أستطيع شرحها ، وهذا  


شأن كل الأجوبة الروحية هي متقدمة على العقل ، 


لا يستوعبها  


ومن مصلحتك ألا يتطفل فيها


بعد فترة طويلة من المتعة المجانية التي أجدها ، 


 والسلام  المرافق لي بكل تقلباتي 



وإيجادي للفرح من أشياء كنت 


 أعتبرها بالسابق مملة وتافهة


جلوسي أمام البحر ،


 الإنصات للحن ، التمشي حافيا ، 


.مراقبة النجوم ، النوم داخل السيارة 


أدركت أني كنت هناك ، خلف الصمت لا أحتاج شيئا ، أحببت 

 واقعي فأحبتني أحلامي 


كان نداء الحب يطلب مني أردد خلفه

ليس مطلوب منك أن تعمل شيئا اليوم

لا توكيدات ولاترتيلات ولاخيالات

حتى تجدني 


لاتغير نفسك ، حبها .




الأحد، 15 مايو 2016

نصيحة محب



عندي لك نصيحتين وحدة عن تجارب طويلة مالها علاقة بالتنمية ، 

والثانية خاصة بمجال التطبيق وفكر التنمية بشكل خاص 


اعتقد انها راح تفيدك



‏النصيحة الأولى :

احذرررر انتبه تتورط في صداقة أو علاقة تتكشف أمامها 

بجوانبك المظلمة ونقاط ضعفك وأسرارك حتى تختبر نضج هذا 

الشخص روحيا وفكريا

‏لأنك لو مافعلت هالشي وتكشفت امام شخص اكتشفت لاحقا انه 

مختل نفسيا ومعتوه فكريا ستكون هذي العلاقة بوابة جحيم بحياتك 

، ستكون بين نارين :

‏يا تستمر بمسلسل المجاملات اليومي الغبي حتى ترضي غرور

 هذا الأحمق 

أو تنسحب منها لكن عينك ماتشوف إلا النور راح يلاحقك بشره

 وسمومه

‏ومع ذلك الخيار الاقوى تجاوزه واطفاء شره ومكره بطاقتك 

ونواياك ولفظه خارج حياتك مع الايام سيندثر ويتلاشى لن تبقى

 منه إلا ذكرى درس مهم بحياتك

‏في العلاقات المختلة 

لايكفي الابتعاد جسديا ، تأثير أي شخص عليك مرتبط بتفكيرك 

فيه داخليا ، ابتعاده نهائيا من عالمك بالتوقف عن التفكير فيه.




‏النصيحة الثانية 


سبب كل تشويش لما تحاول تحسن مشاعرك وحياتك هو اعتقادك 

ان البهجة والسعادة هدف والممارسات هي وسائل وراح اوضح

 هذا المعنى


التأمل ليس هو سبب السكون




التركيز ليس هو سبب النجاح

هذي يطبقها العشرات لماذا لاتشتغل إلا مع ثلاث منهم مثلا ؟ 

الكل يمارس والبعض يجني لماذا ؟

‏إذا كنت غير سعيد وتعتقد أن التأمل سيسعدك سيتحول التأمل

 لسبب آخر لجعلك أكثر تعاسة ، الذين تغيرت حياتهم بعد التأمل

 لم يكن هدفهم السعادة



‏كانت أهدافهم إيجاد رسائلهم الروحية ،

جعل السعادة هدف يومي يزيد حساسيتك تجاه مايعارضها ، 

لا تفعل شي بيومك بشكل ضاغط ظنا منك أن تركه يتعسك



‏هذا مايجعل كل زوج يتحسس من سلبية زوجته لما قرر يتغير بدأ 

يشخصن الأمور ضده وهو قبل نية التغيير عادي ،وكل أم تنفجر

 أمام صراخ اولادها وقبل عادي



‏املأ طبعا حياتك بكل ماهو جميل عيشا وتفاعلا وتركيزا ، لكن 

انتبه تعتبر مشاعرك وطاقتك مكتسبات يجب الدفاع عنها تجاه أي 

أحد يقف في طريقها:)



المزعجون يحيطون بي !








‏ليش مستغرب 

من استمرار تواجد الناس المزعجين بحياتك ، ومن استمرار 

المواقف والأحداث 

وأنت تمدها طول الوقت بالأهتمام والتفكير والأهمية ؟!

‏اعمل مسح بسيط بحياتك

لاحظ كل شخص أو حدث اختفى من حياتك ، خلف هذا الإختفاء

 عدم اهتمام ،

أبدا مش صدفة ولا ظروف اللي ابعدتهم لكن السؤال المهم :


‏كيف أستطيع اقلل من أهمية شئ أصلا مزعجني ومنكد عيشتي؟



اول شي اللي منكد عيشتك هي مشاعرك مش هذا الشخص ، 

حتى 

لو افترضنا أن هذا الشخص نكدي محترف

‏سؤال بسيط :

هل هذا النكدي زوج زوجة زميل عمل ، يتعامل مع كل الناس

 بالطريقة السيئة اللي يتعامل فيها معك ؟ الجواب : لا 

السؤال الأبسط طيب ليش؟

‏رجل عصبي متزوج زوجتين لكن يتعامل مع زوجة بلطف 

مدير صارم مع الموظفين يتعامل مع موظف واحد بلطف 

أب قاسي يتعامل مع واحد من ابنائه بلطف 

ليش ؟

‏لأن كل شئ حولك من أشخاص ومواقف وتعامل يمثلون حرفيا 

حرفيا حرفيا طريقة تعاملك مع نفسك ،لو فيه مكبر صوت داخلي 

لسمعت نفس اللغة اللي تسمعها يوميا



‏أوقف القلق والتخويف والإهانة والتحقير والتأنيب اللي تمارسها

 على نفسك

عشان يتوقف الاخرين يقلقونك ويخوفونك ويهينونك ويحتقرونك 

ويأنبونك :)